Rooose رومانسي بامتياز
الجنس : الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 1511 تاريخ التسجيل : 27/07/2010 العمر : 41 المزاج : نوادري
| موضوع: الصباح : سهرة شبابية بحلق الوادي الإثنين يوليو 11, 2011 2:46 am | |
| الجمهور يبارك التحية لثورة تونس ويتفاعل مع سهرة على نخب الحرية |
| كان لجمهور حلق الوادي مساء أمس الأوّل موعد مع حفل فنّي شبابي في الهواء الطّلق أثثّه كل من سفيان سفطة ونادر قيراط و"دي جي دنجر" و"كراك" و"الجنرال" و"سلام عليكم" وبديعة بوحريزي "القاربيز" و"ديما ديما" ووسيم الحريصي. | هؤلاء أمّنوا احدى السهرات الخاصة بافتتاح مهرجان قرطاج الدولي حيث لم يقتصر افتتاح المهرجان هذا العام على سهرة واحدة وعلى فضاء واحد بل تعددت السهرات والفضاءات ومن بينها ضاحية حلق الوادي بالعاصمة. كانت السهرة المذكورة هدية لثورة الشعب وتكريما لها. وقد اجتمع الفتية في فضاء الهواء الطلق بشاطئ حلق الوادي في سهرة متنوعة.
وقد انطلقت هذه السهرة في حدود الساعة الثامنة والنصف لتتواصل إلى حدود منتصف الليل والربع. وقد شهدت التفافا جماهيريا ملحوظا وكبيرا تدعم بتواتر الفقرات. ولم نسجل أحداث شغب بل كانت الأجواء الموسيقية منعشة وقد غلبت عليها مسحة التفاؤل بغد فني أفضل لهؤلاء الشباب الذين قدموا ضروبا من الموسيقى مختلفة تعبرعن ثورتهم ورغبتهم الحقيقة في رسم غدهم الخاص.
كاريزما "الجنرال" وكان من المقرر تنظيم الحفل بدءا بفضاء "الكرّاكة". ولكن لظروف أمنية تغيرت وجهة المسؤولين الى شاطئ حلق الوادي حيث وقع تنصيب ركح ضخم بمؤثرات وتجهيزات ضوئية وصوتية متطورة. واحتضن الركح أكثر من تجربة خاصة. وكان تفاعل الحضور كبيرا مع جل الفقرات المقترحة وخاصة مع فقرة وسيم الحريص (المعروف بسكاتشات "سايس خوك") والذي برع في تقليد شخصيات سياسية ورياضية مختلفة وبأسلوب جمع بين الطرافة والجرأة.
ولعل فعل الجرأة هو أهم ما ميز التجارب التي صعدت الى الركح منطلقة تغني بصدق وتقول ما لم تجرؤ على قوله سابقا من كلام أو غناء يثمن الحرية ويدعو الى حق الفرد في اختيار مصيره. ومثل هذه المعاني وغيرها وجدت الصدى الطيب لدى الشباب الحاضر. وقد لاحظنا وجود عائلات اختارت المشاركة والتفاعل وجلبت أبناءها وبقيت لمراقبة ما يحدث. وقد تفاعل عدد هام منها مع المقترحات الفنية لجيل جديد من الفنانين الذين اختاروا طريقا صعبا للتعبير الفني. فليس سهلا أن تهجر الكلاسيكيات لتجلب البديل الموسيقي الممزوج أو الوفي لنمط عالمي في الغناء والعزف. فهذا الطريق يحتاج الى الصبر ربما والى الصمود ايمانا بالاختيار الذي دافع عنه "القاربيز" ونادر قيراط وسفيان سفطة والآخرون.
لقد كان لكل من المشاركين بصمته وأسلوبه في التعامل مع الحضور ومع الركح. ولكن تميّز بشكل خاص الفنان نادر قيراط الذي يغني بصوت مؤثر ومتمكن. كما استحسن الحضور أسلوب سفيان سفطة في التواصل معهم وأثبتت مجموعة "القاربيز" حرفيتها وكان للجنرال تلك "الكاريزما" التي جلبت له أكبر عدد من المنصتين.
وعموما كان من المفيد جدا أن توقع هذه الأسماء الشابة لحفل افتتاح مهرجان قرطاج الذي ثارت برمجته بهذا الاختيار على مضامينه السابقة والتي لطالما أقصى مبتدعوها الشباب المختلف والحامل لبصمة خاصة.
نادية برّوطة
|
| |
|