rana nader رومانسي مشارك
الجنس : الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 49 تاريخ التسجيل : 26/05/2011 العمر : 36
| موضوع: جريدة الصحافة :أكثر ما راهنت عليه المهرجانات الصيفية هذه السنة هو المبدع التونسي الإثنين سبتمبر 05, 2011 9:42 am | |
| أكثر ما راهنت عليه المهرجانات الصيفية هذه السنة هو المبدع التونسيعلى خلاف الثورات الأخرى لم تعكّر التغيّرات الجذرية التي شهدها المجتمع التونسي صفو البلاد العام حيث تعمّق الإحساس بالحياة وازداد الناس بهجة وسرورا وعرفت مختلف جهات البلاد متعة السهر الليلي الرائق في المنازل وفي الفضاءات العامة ولا سيما في المهرجانات الصيفية التي أكثر ما راهنت عليه هذه السنة المبدع التونسي. وفي هذا الاطار، عايش أحباء الفن الأصيل عديد السهرات المتنوعة ضمن البرمجة الصيفية والرمضانية لمهرجان سوسة الدولي الذي أسدل الستار منذ أيام على فعاليات دورته الثالثة والخمسين بعرض «سهرة الطرب» الذي أمّنه 14 عازفا بقيادة الفنان وسيم شاهد وأبدع في إحيائه المطرب حيدر أمير الذي اختار أداء أنماط صعبة لكنّه نجح فيها بما له من خبرة وطاقات فنيّة عالية الى جانب الفنان محمد دحلاب صاحب الجائزة الاولى في أيام قرطاج الموسيقية الذي ما انفك يؤكد أنّه صاحب مستقبل موسيقي واعد تماما مثل الفنان مروان علي الذي أمتع جمهور السهرة أيضا بانتاجه الخاص وبأدائه لأقطاب الأغنية العربية. وكان برنامج هذه الدورة الذي تراوحت فضاءات عروضه بين فضاء الهواء الطلق بسيدي الظاهر وقصر الرباط قد اشتمل على سهرتين للفنّ السابع حملتا عنوان «شاشات رمضان» وتضمّنتا عديد الأشرطة السينمائية القصيرة والطويلة التونسية والأجنبية وذلك في سياق تواصل هذا المهرجان مع خصوصيات شهر الصيام وتفاعله مع طبيعة السهر فيه من خلال إقامة شراكة مع المندوبية الجهوية للثقافة بسوسة وإحياء ليالي رمضان بعديد العروض النوعية المتميّزة إمّا ببعدها الطربي أو بطابعها الفنّي الملتزم أو بروحها الصوفية أو بمرجعياتها الثورية. من ذلك سهرة العازفات بقيادة الفنانة أمينة الصرارفي التي قدمت باقة موسيقية من ألحان وتوزيع الفنان الراحل فيصل القروي وكذلك سهرة «تونسنا» لمجموعة وليد الغربي والتي اكتشف فيها جمهور المهرجان فنّانا مبهرا هو سفيان الزايدي خريج الراشدية. واثر سهرة الفنانة ألفة بن رمضان لاقى عرض مطربة الثورة امال المثلوثي تجاوبا كبيرا من قبل الجمهور الذي شده أيضا أداء العازفين عماد العليبي وزياد الزواري. الفنانة شهرزاد هلال تسلطنت هي الاخرى وأدت سبع أغان من رصيدها ممتعة عشاقها بصوتها الطربي وحضورها الركحي الجميل كما لفت عازف الكمان أنيس القليبي الانتباه الى أدائه المحكم. ولأوّل مرة يفرد مهرجان سوسة الدولي سهرة فنيّة لأقطاب الموسيقى الفرنسية على غرار «إديت بياف» و«جاك برال» و«كلود فرنسوا» وقد حملت إمضاء الفنان الملهم نادر قيراط صاحب النجاحات الباهرة في هذا المجال وقد شاركته في إحياء هذه السهرة مجموعة من مبدعي الجهة بقيادة الفنان رفيق الغربي. أما العرض الأجنبي الوحيد في برمجة هذه السنة فتمثّل في عرض الإنشاد الصوفي بحلب بقيادة الفنان فهد إسماعيل. وقد أبدع المطرب فوزي بن قمرة بفنّه الجديد ذي الطابع الصوفي رغم الحضور القليل ربما لعدم تلاؤم التاريخ مع رغبة التونسي في الخروج للسهر. وحضر الفنّ الرابع من خلال عرضين، الاول «ارفع راسك» لمجموعة «عيون الكلام» وبطولة امال الحمروني وخميس البحري والثاني «عاش يتمنّى» اقتباس زهير الرايس ونورالدين البوسالمي لروية الأديب الطبيب الروسي انطوان تشيكوف وقد شاركتهما قي التمثيل امال علوان وكان الاحرى تقديم هذه المسرحية في مكان مغلق للحكم عليها أفضل خاصة أنّ للأضواء دورا محوريا هاما فيها. وعانق جمهور مهرجان سوسة الامتاع في عرض «مناجاة» الصوفي للفنان خالد بن يحيى والشيخ المنشد أحمد جلمام وأيضا في السهرة الناجحة للمطرب محمد الجبالي الذي غنّى من انتاجه الخاص ما عدا أغنية واحدة للنهر الخالد محمد عبد الوهاب. أما سهرة سفيان سفطة وعنوانها «مرآة الذاكرة» فقد تميّزت في نصفها الاول بقطع موسيقية آلاتية من تلحينه وفي نصفها الثاني بروائع لحسيبة رشدي والهادي الجويني والسيدة عليا. وتخلّل هذه السهرة التي جعلها سفيان سفطة محطة لتكريم الاستاذ عبد العزيز العروي باعتباره رائد نقل السهرات الرمضانية عبر الراديو في أواسط القرن الماضي عرض صور قديمة لأماكن تونسية وللمحتفى به في هذه السهرة الشيّقة. هذا وقد دارت كافة العروض في ظروف عامة طيّبة شهدت انطلاقتها في أواخر شهر جويلية بعرض متميز للفنان بيرم الكيلاني «بنديرمان» تلاه عرض «فيار دو لاتر» للفنان لطفي العبدلي بما يشير الى نفسية الانشراح التي تميّز الشعب التونسي وهو يستحثّ الخطى لاستكمال تحقيق أهداف ثورته الرائدة. الصحبي | |
|