ا"من الألف إلى الياء" هو عنوان ألبوم غنائي قدّمته الفنانة اللبنانية نور، بعد سلسلة من الأغنيات المنفردة التي ميّزتها وجعلت كثيرين يلتفتون إلى موهبتها. ورغم تشبيه صوتها بصوت الفنانة يارا، تمكّنت من إبراز موهبتها وتفرّدها بعيداً من التقليد، خصوصاً أنها تقول إنها لم تتقصّد أن تكون شبيهة لأحد بل غنّت ما شعرت أنه يناسبها. في حوار خاص مع «لها» تحدثت نور أيضاً عن الأغنية التي قدمتها تحية إلى روح نجم "ستار اكاديمي" الراحل رامي الشمالي، وقالت إن كلّ همها كان شعور والدة رامي تجاه هذه المسألة... 1
ماذا عن الديو الغنائي الذي قدّمته مع كارول نخلة لروح نجم "ستار أكاديمي" رامي الشمالي رحمه الله؟
كان يُفترض أن ينضمّ رامي، رحمه الله، إلى شركة "إي سي برودكشن" التي انتمي إليها، وقد زار مكاتب الشركة في بيروت والتقى إيلي شالوحي صاحب الشركة. لكن أنا شخصياً لم تتسنَّ لي فرصة التعرف إليه، وكان يُفترض أن نلتقي بعد عودته من رحلته إلى القاهرة. لكن للأسف حصل الحادث المأساوي الذي أودى بحياة رامي. فأردنا في الشركة أن نقدّم تحية إلى روحه وتعزية لذويه من خلال أغنية لائقة. وقد تطلّب الموضوع وقتاً للتفكير والتحضير خصوصاً أنه موضوع حساس جداً ودقيق. كنت كواحدة من آلاف اللبنانيين والعرب الذين حزنوا كثيراً على وفاة ذلك الشاب الطموح الذي تألّق في "ستار اكاديمي" ولفت انتباه كثيرين إلى موهبته. كنت أتابعه في "ستار أكاديمي" وكنت أحب صوته وحضوره المليء بالفرح وتوقعت له مستقبلاً باهراً، حتى أني كنت أعرف صوته قبل مشاركته في "ستار اكاديمي"، وذلك من خلال إنشاده في كورس الكنيسة. لكنه القدر وللأسف، وفي النهاية لا يمكن القول سوى رحمه الله.1
قلتِ إنه موضوع دقيق وحساس. ألم تخشي أن يتهمّك البعض باستغلال حادثة رامي المأساوية لتحقيق مزيد من الشهرة؟
لم يكن همي ما يقوله الناس بقدر ما كان يُقلقني شعور أو رأي والدة رامي قبل أي شخص آخر. كنت مقتنعة بالعمل لأني أكثر من يعرف نواياي ونوايا الشركة التي أتعاون معها، لكن بقيت فقط مسألة شعور والدة رامي هاجسنا الوحيد. عندما سجّلت الأغنية تأثرت كثيراً وبكيت وغادرت الاستوديو وأنا متضايقة جداً وحزينة. فتساءلت "ماذا يمكن أن تقول والدة رامي إن سمعت الأغنية؟" وهذا أكثر ما أخافني. التواصل مع والدة رامي ومع شقيقه كان مستمراً، خصوصاً أنهما كانا يعرفان عن موضوع انضمامه إلى شركة "إي سي". لهذا زرنا والدة رامي في منزلها، وأذكر أن أول كلمة قالتها كانت "رامي أخبرني أن هذا الشاب طيب" وتقصد إيلي صاحب الشركة. والدته كانت راضية وسمعت الأغنية وشاهدت الكليب قبل عرضه على أي محطة، وكان رأيها إيجابياً وقالت إنه لو قام أحد آخر بهذه الخطوة لربما ما كانت وافقت أو باركت.1