من المعروف أن الفنان الراحل رشدي أباظة كان محط أنظار النساء، لمظهره الرجولي ووسامته من جهة، ولكرم يده من جهة أخرى. كما يشكل الفنان المصري الراحل قيمة فنية كبيرة، لمشاركته في عدد كبير من الأفلام السينمائية. واشتهر كثيراً بتنوع أدواره. ولعل الرصيد الفني والشخصي لأباظة، يشكل مادة "دسمة" للدراما التلفزيونية.
من هنا، فضل المنتج محيي زايد خوض المغامرة، عبر تجسيد حياة رشدي أباظة تلفزيونياً. وقد أحال مهمة إخراج المسلسل المنوي تنفيذه، وعنوانه "دونجوان" (يضم ثلاثين حلقة)، الى المخرج اللبناني أسد فولادكار.
الفنان اللبناني وائل كفوري الملقب "بالدونجوان" هو المرشح الأساسي للعب دور أباظة. فيما كانت ترددت أسماء نجوم عدة للعب الشخصية. كالفنانين المصريين محمود حميدة، ياسر جلال، وخالد صالح، وأحمد عز.
ولدى علم المخرج فولادكار بأن كفوري يقوم بجولة غنائية في الولايات المتحدة الأميركية، فوض مدير أعماله إيدي غانم، نقل "العرض" الى كفوري. وجاء الجواب بأنه متحمس للفكرة ويهمه الاطلاع على النص. ما وضع الموضوع على السكة. ومن المفترض عودة كفوري خلال أيام قليلة الى بيروت، حيث من المقرر أن يبدأ النقاش بالتفاصيل بين الرجلين.
وكفوري الذي يتوقع خوض تجربة التمثيل للمرة الأولى، من خلال "الدونجوان"، لا بد أنه سيضيف الى رصيده الغنائي، تجربة أولى وهامة في مجال التمثيل، باعتبارها تنقل سيرة الفنان المصري الكبير.
والعمل الذي سيعرض على شاشة "ال بي سي"، يبدأ تصويره مطلع العام 2011 . وعلى الأرجح في شباط المقبل. ويحتاج لإنجازه حوالى ستة أشهر. بحسب ما قاله لـ"السفير" المخرج فولادكار، مؤكداً أن عملية "الكاستنغ" تتم على قدم وساق، وأسماء بقية الممثلين غير محسومة بعد.
وأضاف: "هناك أدوار نسائية كثيرة بحكم الواقع الذي عاشه أباظة. وحالياً هناك مرشحتان لتجسيد دور كل من تحية كاريوكا وكاميليا. وهما مايا نصري ولاميتا فرنجية".
وأشار فولادكار الى أن وقائع مهمة سيتم التطرق اليها في المسلسل، ومنها المنافسة الحادة بين أباظة والملك فاروق على أجمل نساء ذلك العصر. تتقدمهن كاميليا التي قضت في حادث تحطم طائرة، بعدما تخلى عن مقعده لها الكاتب أنيس منصور صاحب الرواية.
ويرصد المسلسل عمليات المطاردة البوليسية التي كان يتعرض لها من قبل رجال الملك فاروق، حيث كانوا حذرين من الاقتراب منه، باعتباره شخصية شهيرة وكونه من عائلة باشاوات.
وفيما تبدو معظم الخيارات لبنانية بالنسبة الى ملء الأدوار المفترضة، يوضح فولادكار "أن عملية الكاستنغ ما زالت في أولها، وهناك مساحة رحبة من الأدوار نعمل على إسنادها للممثلين المناسبين".